28 سبتمبر 2014 (الدوحة، قطر)
بادرت الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع شركة ساسول، إلى تصميم دميتين باسم سالم وسارة ليتم توزيعهم على الأطفال المصابين بمرض السكري، وذلك لإدخال البهجة إلى قلوبهم، وتخفيف آلامهم الجسدية والنفسية، وكوسيلة تعليمية تساعدهم على العناية بأنفسهم. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مؤسسة قطر للارتقاء بدولة قطر إلى اقتصاد معرفي حديث، يلبي احتياجات القاطنين فيها من سائر النواحي العلمية والصحية والاقتصادية.
قامت الجمعية القطرية للسكري بتصميم وصنع الدميتين، لتكونا نموذجاً تعليمياً ومصدر إلهام للأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول، حيث سيوفر سالم وسارة الراحة النفسية والدعم التثقيفي لهم، فضلاً عن المساهمة بتوعية أفراد المجتمع حول هذا المرض الذي يفتك بنحو 16.7% من إجمالي البالغين القطريين، كما أنه يصيب نسبة 23.11 من كل مئة ألف طفل استناداً لإحصاءات مؤسسة حمد الطبية.
وحول هذا المشروع، قال الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري: “تعمل الجمعية باستمرار على التوعية بمخاطر هذا المرض، خاصة بين الأطفال. ونحن نشكر شركة ساسول وشركة ذي آرت أوف بيزنس على دعمهما لهذه المبادرة الهامة، من خلال تقديم الأفكار المبدعة والتمويل الضروري لابتكار هاتين الدميتين”.
ومن جهته، علّق السيد مارجو لو، رئيس شركة ساسول في قطر، قائلاً: “نحن في غاية السعادة للتعاون مع الجمعية القطرية للسكري في سبيل إنجاح هذا المشروع الهام، إذ تحتّم علينا مسؤوليتنا الاجتماعية نشر الوعي ودعم الأشخاص الذين يواجهون التحديات لتحقيق طموحاتهم. وأنا آمل أن تساعد الدميتان المرحتان سالم وسارة الأطفال المصابين بالسكري من خلال توفير المعلومات الضرورية حول هذا المرض وإزالة مشاعر القلق، فلا ريب أن الأمل والسعادة هما السلاح الأمضى من أجل حياة أفضل”.
وتحتوي الدمى على سحّاب في ظهرها، يمكن للأطفال وضع جهاز مراقبة السكري فيه، كما أنها تحمل حقيبة وشريط فيديو توعوي. وقد تم تعليم مواضع حقن الإبر في ذراعي وساقي وبطن كل دمية. ومن المقرر توزيع نحو ألف دمية في مخيمات الجمعية القطرية للسكري، وكذلك في إطار برنامج “المرضى الحديثي التشخيص” بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية.
وجدير بالذكر أن شركة آرت أوف بيزنس، المرتبطة بمجموعة أحمد حسن بلال، تولت إنتاج الدميتين وشريط الفيديو المصوّر. ويهدف سالم وسارة إلى شرح آفة السكري وعلاجاته للأطفال، والتخفيف من وطأة الآلام النفسية والجسدية التي يسببها هذا المرض الذي لا يمكن الشفاء منه حالياً، والذي قد يؤدي في حال إهماله إلى مضاعفات خطيرة للغاية، كفقدان البصر، وخسارة الأطراف، وآلام مبرحة في الأعصاب.