تحت رعاية سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي، وزير البلدية والبيئة، افتتحت ساسول، الشركة الدولية المتكاملة للكيماويات والطاقة، وإدارة الحدائق العامة في وزارة البلدية والبيئة اليوم أول ملعب شامل لذوي الإعاقة في المنطقة في حديقة القطيفية. ويشتمل الملعب على أجهزة معدّلة من بينها زحليقة وأرجوحة لمستخدمي الكراسي المتحركة، ويعتبر افتتاحه أفقاً جديداً في عملية تيسير الدخول لذوي الإعاقة في قطر، كما يتيح الفرصة للأطفال من مختلف الأعمار والقدرات للعب معاً.
وحضر افتتاح الملعب المديران التنفيذيان لساسول؛ ستيفن كورنيل وبونغاني نكوابابا، وممثل عن وزارة البلدية والبيئة، وسفراء قطر متيسرة للجميع، وممثلو الإعلام، وأطفال من مركز الشفلح، وبالغون وأطفال يعانون من الإعاقة الحركية. وأتيحت الفرصة أمام جميع الحاضرين لتجربة الملعب بأنفسهم، وشاهدوا عرضاً خاصاً لمبارزة الكراسي المتحركة، وهي واحدة من الرياضات التي يمارسها ذوو الإعاقة بدعم من مبادرة “قطر متيسرة للجميع”.
وولدت فكرة تطوير ملعب شامل لجميع أفراد المجتمع بعد قراءة مقال في الصحف المحلية بعنوان “أين ألعب؟ صرخة طفل من ذوي الإعاقة”. وتحدث المقال عن شعور طفل بالتعاسة عندما لم يتمكن من اللعب مع أصدقائه. وأرادت ساسول أن تجد حلاً للأطفال ذوي الإعاقة غير القادرين حالياً على اللعب في الملاعب مع أصدقائهم. وعالجت الشركة هذه المشكلة بتوفير معدات لعب شاملة تقدم الدعم للمجتمع وتؤمّن حقاً أساسياً لكل الأطفال باللعب مع أصدقائهم.
ويعتبر الملعب الشامل أحدث إنجازات مبادرة “قطر متيسرة للجميع” التي أطلقتها ساسول بهدف دعم الشمول وسهولة الدخول في المجتمع المحلي. ومنذ إطلاق مبادرة “حتماً قادر” في 2012 حققت ساسول إنجازات مستمرة في نشر الوعي ومعالجة مشاكل الشمول والتمكين لذوي الإعاقة في قطر. وتتوفر حالياً معلومات عن سهولة الدخول إلى المباني في قطر من خلال تطبيق “قطر متيسرة للجميع” المتوفر في متاجر ابل وجوجل ومايكروسوفت.
وخلال الافتتاح قال رئيس شركة ساسول ومديرها التنفيذي بونغاني نكوابابا: “تؤمن ساسول بأن بناء مجتمع متماسك، يحتم علينا أن نشمل الجميع وأن لا نستثني أحداً. إن إقامة مثل هذا الملعب يعدّ استثماراً استراتيجياً يدفع نحو زيادة الوعي بالدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الأشخاص ذوو الإعاقة في مجتمعاتنا. ونحن نفخر بعملنا مع وزارة البلدية والبيئة لإنجاز هذا الملعب الشامل”.
وقال مدير إدارة الحدائق محمد الخوري: “بالعمل مع شركاء مثل ساسول تمكنا من فتح آفاق جديدة والاستفادة من أفضل الموارد العالمية لدعم تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ببناء مجتمع يرحب ويشمل ويشجع الأشخاص على اختلاف قدراتهم. وأنا واثق من أن هذا الملعب سيحبه جميع الأطفال الذين يعانون من إعاقة حركية، وحتى البالغون منهم، وفعالية اليوم أكدت البهجة التي يجلبها هذا الملعب للجميع”.